الاثنين، 22 يوليو 2013

حينما تتمرد عازفــة الكمان..




هي حالمــة طوال الوقت.. أمام الكمـان و بدونه..تجدها دوماً بين السحاب مُحلقة فهي ليست من هواة الهبوط على الأرض ..

هو واقعي كل الوقت.. دوماً ما يستنزفه  في ضبط أنفاســه و سد ثقوب الناي بخجلـه وتردده ونظرته السوداوية للحياة...

قد يبدو عزفه منفرداً.. عذباً إلى حد كبير..

ولكن حين يشاركها العزف لا يوجد بينهما حد أدنى من التناغم..

.
كيف لعازفــة كمان أن تعشق عازفاً للناي.. ولا يصلح أن تجمعهما يوماً سيمفونيــة مشتركــة..

لا أحد حولها يستطيع تفهم ذاك حتى والدها مايسترو الفرقة الكبير ..

عندما يتعلق الأمر بابنته يرمي خلف ظهره كل ما تعلمه من أصول قيادة الأوركسترا.. حد إنكاره لأصول التناغم بين الآلات الموسيقية..

.
في لحظة مــا, قررت التمرد على نشاز الناي وإقتحامه لمعزوفتها ..

قررت ألا تكون مجرد عازفـة في فرقــة أي كان قائدها..

قررت أن تقود هي عزف مقطوعتها وحدها وتختار ما يتناغم مع كمانهــا...

لم تأبه كثيراً بما سيقوله الجاهلين بنوتة الموسيقى...وهم حولها كُثر

وحدها ستتحمل نجاح أو فشل تجربتها حتى النهايــة ........مهنــد فوده

هناك 3 تعليقات: