الأربعاء، 9 مايو 2012

اعترافـــــات قلب صامت ...!!!



ابعث إليك برسالتي ...بعد أن حيرني حبي لكِ ...
.
بعد أن هدنــــــي شوقي إليكِ واقتلع قلبي من بين ضلوعي ...
.
بعد أن ذاب عشقي لك في دمي ... أبحر بداخلي ... واحترق في أعماقي ...
.
حبيبتــــــي ...طال الصمت بيننـــــا أكثر من اللازم ..رغم أن أحاديثنـــــا لا تتوقف ليل نهار ...نتحدث عن كل شيئا ...إلا ما يجب أن نتطرق إليه منذ زمن طويل ونبوح به لأنفسنــــــا ..

فكل مرة أقرر ...ثم أتراجع ...أقترب ثم أبتعد ....أنوي البوح بحبــي ..فلا تطوع لي الفرص ...تهرب كعادتها من بين يدي .. فألتزم الصمت ...
شيئا ما يهمس بداخلي يحذرني ...يمنعني ....انه ليس ضعفاً يمتلكني ...ولكنه خوفــاً ان تضيعي من يدي إلى الأبد ...خوفـــاً أن تحرم عيناي رؤياك ....خوفاً من أن يبعد عني ظلك فلا يعاود الاقتراب مني ابداً...


أسأل نفسي مراراً ..
أ تبادليني نفس الشعور ؟؟!!...
أ تقرأي ما بعيني تجاهك ...؟؟....أتدركين قدرك لدي ومكانتك بفؤادي ؟؟ ...
ألم تلمسي شيئاً من بين نبرات صوتي حين تخذلني معك وتخونني...حينما يدفعني قلقي بلا وعي للاطمئنان عليك ؟؟.....ولا اجد سوى أصابعي تضغط أرقام هاتفك التي حفظتها عن ظهر قلب...فأفيق على صوتك يجيبني ...فأتلعثم ...وأختلق الأسباب الواهية لاتصالي ... كنت أدعي في كل مرة ألف حجة وحجة ...كنت أكذب ...وأدعو من الله ألا تنطلي عليك أكاذيبي .....وتكشفي حقيقة مكالماتي ...

ألومها دوماً...رغم ان نفسي تلتمس لكِ الأعذار ...فتخبرني اني قد أكون بالنسبة لكِ لغزاَ غير مفهوم... أو كتاب سُطِرَ بلغة صعبة غير مقروءة .. !!!

إن كنت كتابــاً ...أعيدي قراءاتي ...انزعي صفحاتي كلها .. واكتبيني من جديد ...

وان كنت لغزا ..ستجدي بين اصابعك شفرتي...فككيني...واصنعيني لغيرك لغزا كما تبغين ....

افتحي أبوابـــــي الموصدة...وادخليها ...وأوصديها خلفك بأقفال ليس لها مفاتيح ...

صرت أحيا حياتي منذ أن رأيتك لأول مرة ضائعاً بين أملي وخوفي ...خوفي الذي يقتلني كل يوم ...حين يهمس شيطاني في أذني ...يخبرني بأن حبك لي ماهو سوى وهم سجين خيالي أنــا وحدي ......وان حبي لكِ ما هو سوى حبال أمل واهية ...تعلقت بها في السماء....وغزلتها على جسدي طوال شهور مضت ...واليوم صرت لا أعرف لها طرف بداية من نهاية .... بدتُ أخاف أن تخنقني ...أو تنقطع فأسقط إلى الأرض وتُكسر عنقي ... 

ربما أكون مريض بك ؟؟....وربما دفعني حبي لكِ للجنون !!!....
ان كنت مريض فأدعو الله ألا أشفى منك ...
وان صرت في عُرف العشق مجنوناً ...فلا أريد لعقلي أن يعود ...فيرجع لي رشدي و يسلبني أياكي ..

لقد نفذ صبري ..وانفجرت حمائم حبي..وتأوهت أخيراً مشاعري الصامتة  ...
قررت أن ابعث لك بأنينها ..أن أتخلى عن وساوس شيطاني ...أن ابوح لك في رسالتي عما وددت أن أقوله لك منذ زمن ...

قررت أن أرسلها دون أن أن أتريث ...دون أن أعيد التفكير وأعدل عن قراري...سأغمض عيني عن خسائري في مواجهتك ....وأمنى نفسي بفوزي بك وانتصاري ...

بقلم مهند فوده

هناك 5 تعليقات:

  1. تسلم الآيادى يابشمهندس

    ردحذف
  2. لا أدرى بماذا اعلق او ارد او اقول، كل يوم تزيدنى دهشة وحيرة، كل يوم تزيدنى اعجابا بإبداعاتك الرائعة، وتغرقنى فى صدق مشاعرك الرائعة، حتى وانت تعيش التجربة الشعرية دون وجود احساس حقيقى مع طرف آخر، ولكنك تعيشه وكأنه حقيقى فعلا، ما ابدعك ما اجمل كلماتك واحساسك، يا رب يديم عليك هذا الابداع الرائع، وهذا الرقى فى المشاعر والتعبيرات والكلمات، واسمح لى اخط باناملى ما جاء فى خواطرى عندما قرأت كلماتك وابحرت فى سويداء اشعارك.....
    علمت بما فى قلبك منذ اول يوم رأيتك فيه، قرأت عينيك، احسست بكل ما فى سويدائك مكتوبا على وجهك، على جبينك، حتى فى اهدابك التى كانت تحاول ان تخفى عينيك عنى، حتى لا أقرأ حبك فيهما، ولا اكشف خبايا مشاعرك واحساسك، كنت اتلهف لسماع صوتك، واحسست بتلكيكاتك التى كنت تبدعها لتحدثنى، لتسمع صوتى، وكنت دائما تحدثنى استجابة لدعائى بأن اخطر ببالك لكى اسمع صوتك، كم تمنيت أن أخترع الاسباب لأراك، لأسمع صوتك، لأتتبع كل اخبارك، ودائما اجدك تأتينى كلما اشتقت إليك
    إهدأ يا قلبا سكن فؤادى منذ اول لحظة، فالقلوب التى يقسم الله لها التقارب، يسكنها ببعضها البعض، وتؤنس بعضها البعض، ويملأوها الله بحبه وحنانه ورحمته، حتى يهون عليها الشوق والبعد، فيجمعهما يوما فى ظل حبه ورضاه

    أخى الكريم مهند، لا أدرى فعلا كلامك اكبر واجمل من ان يمكن الرد عليه، ولكنى حاولت ان اعيش تجربتك وكلماتك، وحاولت ان اعبر عما يمكن ان يكون ردها على اشعارك واحساسك، يا رب يديم عليك نعمه الجميلة ويزيدك ابداع وصدق ويرزقك المشاعر الصادقة التى تكون لك عونا على كل صعاب الدنيا

    ردحذف
    الردود
    1. رائع جداُ تعليقك ...وكأن الحبيبة ترد على بطل النص ...ليت كل شخص مكان البطل يحظى بتلك الفرصة ليقرأ ذاك الرد ...لما تعذبت قلوب وتلوعت أخرى ...حتى ماتت قبل أن تسمع رداًًُ على حبها الصامت

      حذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف