الاثنين، 11 يونيو 2012

حتى وأنـــا أحمل حقائب سفري ..




حتى وأنـــــا أحمل حقائب سفري و أطوف في الكرة الأرضية بين بلاد وبلاد ....أجد في حقائبي التي رُتِبَت بعنايـــة كل شئ يلزمني وأحتاجه في سفري ...فأكون لك ممتن ....
.
ورغم حرصك البالغ الذي أعهده....فلقد تجاهلتيِ وضع أهم شيئاً أحتاجه بقوة في سفري ....افتقده بشده منذ وصولي ...حاولت ان ادبر أموري دونه و حتى تلك اللحظة ....ولكني فشلت ...فأنــا أختنق....اختنق بدونه...

ليست صورك العديدة التي وضعتيها كعادتك بين طيات ملابسي حتى تذكرني بك رغم اني للحظة لم أنساكِ.....وليس منديلك المعبأ برائحة عطرك المفضلة لدي ...والذي ادنوه من أنفي كلما اشتاقت لك انفاسي ...
.
لقد منعتِ عني روحي ....تركتيهـــا متعمدة حبيسة لديك ....ولم تدعيهـــا ترافقني ....صرت في رحلتي تلك ببال كله مشغول بك ونصف عقل ........

تدركين جيدا.... كم تشق عليَّ نفسي حين أسافر بعيدا عنكِ ...حين أكون غريباً في بلاد تأخذني عن وطني...فما بالك بحالي وأنـــا جسد بلا روح ....
.
الأماكن هنــــا رائعة وخلابـــة ...هكذا يقول زملاء سفري ....ولكن عيني لم ترهـــا بعد .....
الطعام هنــا بلا نكهة أنفاسك بلا مذاق حبك لي......فأنـــا كما تعلمين لا أهوى طعاما يطهى من يدٍ سواك ...
.
 قررت أن لا أسافر مرة أخرى دون ان ترافقني روحـــــــــي ....سأصحبك معي .....ستتشبثين بذراعي ونحلق في السماء عالياً....حينما نكون في الفضاء ...والكرة الارضية بين يديك ....سنهبط في البلاد التي تختارينهــا ... سأرى العالم الذي عرفته سابقاً من جديد ...بمنظور عينك انتِ وروحي العائدة لجسدي ..............مهنــد فوده

عذرا لا تمزقيهـــــا ...



إن لم تلمس رسالتي فيك شيئاً ....لا تهتمي لأمرهــا ....وانســــــيها...
.
لا تصغي لسطورها....ولكن عذراً لا تمزقيهــــــــا ....
.
إن أردتِ منها خلاصاً ...على صفحات النيل برفق ضعيها ... ستشدهــــــا كلماتي إلى قاع النهر بعد لحظات فراقبيهـــــا ...
.

سيرقد حبي لك هنـــاك ...بجوار قصص حب أخرى أعيدت إلى الحياة ...
.
إنها رسائل حب انتحرت على الأرض ...ولكن في القاع مازالت حروفها تتنفس ...
.
ستختلط أنفاس حروفي لكِ بقطرات المـــــاء...
.
 ستذوب الأنفــــــــاس ولكن لن تُفنــــــى حروفي ..
.
ستروي كل قطرة فيه قصـــائد شوقي لكِ وهيامي  ...
.
ليتولد منها في كل رشفـــة قصة حب جديدة ...
.
سيتوج الحب في بعضهـــــــا ...و ستنتحر الأخرى.... ولن يبقى من رفاتهـــــا سوى حروف ضائعة في رسالة .....ترقد بجوار رسالة حبي لكِ في قاع النيــل...................بقلم مهنـــد فوده

السبت، 9 يونيو 2012

لم يبقى بي شيئاً تحبيني من أجله..



هو : لم يبقى بي شيئاً تحيبيني من أجله ... فـــ"أنـــا" الذي تعرفينه توقف نبض قلبه "بالأمس" ولم يعد حيـــاً ...
.
هي : ومن قال ان حبي لك مسجون في حدود دنيانـــــا ....ان حبي لك باقٍ حتى لو فنى جسدينــــــــا ...حبي لك سيستمر إلى ما بعد الحياة التي نحياهـــــا ...
.
هو : ربما حتى لن تجديني هناك ....فربما كنت في جهنم وانتِ بعيدة في الفردوس الأعلى ...
.
هي : أدعو الله منذ أن احببتك ...ان يهديك إليه ...كنت أدعو وعلى يقين انه لن يخذلني ...كنت أدعوه ألا أنعم به سوى معك ...أُخلِص في عبادتي كثيرا ولا أرتكب ذنوبـــاً ....كنت كلما فعلت خيراً فعلته مرتين مرة لي وأخرى لك ...وكلما تصدقت ...تصدقت مرتين ...وعندما قررت أن أتكفل بيتيم ...كفلت اثنين واحد باسمي والثاني لك ...
.
 "هو" لم يجد كلمات يرد بها عليها سوى دموعــــــاً غالبت عينيه اليائستين ... وأسرعت "هي" تحتضنه كما تحتضن الام رضيعهــــــــا ...مخففة عنه آلام فقد والدته الحقيقية ........................مهند فوده

الجمعة، 8 يونيو 2012

..لو علم العشاق ..!!



لو علم العشاق كيف ستكتب نهاية عشقِهم ...

لو علم المتشوقين للحب ما هو المصير الذي سيلاقيه حُبهم ..

لو علم المتزوجين ما سيؤول إليه بعد سنوات حالُهم ..

لو علم الشباب ما سينتظر مشيبـــتهم...

لو علم المحبون ما ستجنيه لهم مشــــــــاعرهم...

لو علم الأبطال أن نهايات غير سعيدة تنتظر قصتهم ...

.
لو علم كل قلب كيف سينقلب عليه شريكه ...
وان إخلاص حبيبه سينضب حتماً....
وان الوفاء بينهما سيقتل غدراً...
وان سيحتسبه على الأعداء يوماً..
.
لو علم أبواه أن وليدهم سيحيى في زماننـــا عمره قصيراً...
لو علموا أنهم سيواروه الثرى في حياتهم بأيديهم ...
.
لو علم كل هؤلاء ما تخفي لهم الأقدار ...

لأخمدوا السكـــــــــــين فيها مبكراً .....وأنهوا حياة قلوبهم بأيديهم ...

قبل أن تجلب لهم خيانة لا تقوى على حملها أعمارهم....
 وهم كهولاً في خريف أوشك على لملمة ما تبقى من أوراقـــــــهم..............................بقلم مهند فوده

لا ذنب لي ... في اختطاف حبيبكـ



وصلتنــي رسالتك يا غريمتي ...قرأتهـــا وذرفت الدموع رغما عني ...على حال قلوب ثلاثتنــا ....كيف تحبينه كل هذا الحب وهو لم يشعر به ؟؟ّّ !! ....
.
بعد كلماتكـ تلك , يحق لي كأنثى نجحت في أسر قلب رجل كهذا وأختارهــا وحدهـــا من بين نســـاء الكون أن أشعر بالغرور والتعالي ...أن لا تسعني الأرض والسمــاء بما رحبت ..أن تطول قامتي فأمد يدي وألمس نجوم السماء بأصابعي عندمــا تحبه أنثى مثلك كل هذا الحب ولا يراهــــا لأنه لا يرى في الكون أنثى سواي !!؟؟
.
ربمــا يكون لي ذلك الحق وأكثر...لو كنت أحببتــه ...ولكنني للأسف ....لم أشعر به يومـــاً ...عجز أن يوصل عدوى حبه إلى قلبي مثلما عجزت أنتِ في ذلك تماما ....انهـــا عجائب القدر ....ان تحبينه فيبحبنــي أنـــا وأحب أنـــا غيره !!!....ماذا لو غير القدر من مقاديره ...فيحبك انتِ ...أو أحبه أنـــا ...أو يحبني من أبتغيه من الدنيــا حبيبــاً ....
.
أن ثلاثتنـــا مرضــى بذات المرض....مرض لا شفاء له ...هو الحب الناقص ...حب لا ينبض سوى من قلب واحد ...يرســل اشاراته فتضيع في الفضاء ولا يستقبلها القلب المرجو استقباله....
.
كم يوجع هذا الحب يا من لم أكن يوما غريمة لكِ !!؟؟...كم يوجع وكم يقتل كل يوم نفس جديدة!! ...كم يهبط بصاحبه من السمــاء السابعــة إلى أسفل الســافلين فتنكســر روحــه قبل أن تتحطم عظامــه ...... تعاســته لا يشعر بهــا فقط سوى من ذاقــهــا...سوى من أصابه خيبــة الأمــل مثلنــا حينما خانه قلبه وأحال حياته لجحيمـــاً لا ينتهي بسوء اختياره ...
.
لا تقلقي فأنـــا لن أعد التفكير فيه وأطمع به لنفسي بعد رسالتكـ تلك .....أرجوكِ ...لا تحقدي عليَّ وتكرهينــي ...فأنــا لا ذنب لي للحظــة في اختطاف حبيبكـ ....فهو لم يكن من حظــي ...مثلما لم تكوني انتِ من نصيبـــه .....................بقلم مهنـــد فوده