إنها طريقة أبسط ما يكون
...اختاري فقط اليوم الذي يكون فيه مزاجك جيداً ...وان لم تكوني
ابداً صاحبة مزاج جيد ...فنصيحة لك توجه إلى أقرب حلواني واشتري الكعك المعروض عنده
...فأنتِ وحظك في سعره... وأنتِ ونصيبك في طعمه ...
المزاج الجيد شرط أساسي في طريقتنـــا ...جهزي نفسك له
...و كوني مستعدة ..
يجب أن تكونين قبل
عمل الكعك في أكثر حالات أناقتكـ المنزليــة ...ترتدين مريلة مطبخ جديدة عليها
" قلوب حمراء " أو " ورود قرنفلية ملونــة" ....وضرورة لمِ شعرك
كله برابطــة شعر ..ولو كنت امرأة نادرة تتميز بشعر ناعم جداً ..لابد من ارتداء إيشارب
حماية للكعك من شعيراتك الرقيقة المتساقطــة .....
توجهي لمطبخك
...ومن المؤكد انه أكثر شيء مازلت تتذكرين مكانه ...
جهزي ثلاث أكواب
من الدقيق ...وانخليه ببطء وانتِ تُدَندِنين مايحلو لك من أغاني الشحرورة....
لا تتركِ
أي شئ يعكر من صفوك " وانتِ تضعين على الدقيق ذرة من الملح " فيجب أن تؤمنين
أن لكل حياة حلوهــا ومرهــا ...ومهمــا أذاقك زوجك العزيز من مرارة ...فهي في حياتك
ضرورية كأهمية الملح في طعامك ..
ضعي ملعقــة كبيرة
من السمسم ونص ملعقة كبيرة من رائحــة الكعك ...واستحضري في تلك اللحظــة رائحتــه
القوية في أنفك عندمــا كان يخرج على الصاج الساخن من فرن عم حامد وانتِ في الطابور
تتنظريه بالساعات ...حينها كنتِ طفلة صغيرة بضفاير تسكنين ببيت والدك...
يقدح السمن ويضاف
إلى الدقيق ...ويخلط جيداً ...ضعي قليلاً من الحليب ...تأكدي أن الحليب جاموسي وليس
بقري لكي تضمنين لوناً أبيض ناصع للعجين...وتأكدي أن الجاموســة تسهر ليلهــا على أنغام
الموسيقى لتدر في الصباح لبناًً صحياً و مفيداً ...
اعجني المخلوط حتى
يصير عجينـــاً ...اتقني العجين ..لو لم يكن لديك القوة الكافية لذلك ..فلا مانع في
تلك المرحلة ان تتذكري أي شخص أزعجك كلامــه ...أو زارك في بيتك ولم يعجبك طريقته معك
أو نظراته ...تذكري كيف كنت تودي أن تأخذيه تحت يدكـ بدلاً من ذاك الخليط ...ولكن إياك
ان تتذكري زوجكـ في تلك اللحظـــة مهما كان تاريخه الأسود معك ...فلربمـــا أفسدتِ
كل مجهودك السابق في صنع الكعك ...
بعد تسديد اللكمــات
والضربات وتقليب العجين ....اخرجي من "مود" الشر...ارتاحي واطمئني انكـ قد
نلت أخيراً حقك من كل أعدائك ...تنفسي نفس عميق ....واستعدي لمرحلة التكوير ...
إذا كان زوجك شخص لطيفاً متعاون معك , ويساعد من حين لأخر
في الأعمال المنزليــة...دعيه يشاركك مرحلة التكوير ومراحل الحشو والنقاشة .. وان لم
يكن كذلك ووقته مشغول ومتعذر لك دوماًُ بألف مليون حجة ...كوّرِي كل الكمية واحشيها
ملبن أو عين جمل ثم انقشيهــا ..واتركِ له من 6- 8 قطع دون نقش ...يجب أن يقوم بنقشها
إجباري ...هذا سيكون له دور كبير أن يتقبــل طعم الكعك اياَ كان مذاقــه ...خاصة ولو كان سيئاً لا قدر
الله باعتباره مشارك ايضــاً في جريمــة صنعه ...وبذلك تأمنين شر لسانه .. وتتجنبين
توبيخه وسخريـــته التي لا تنتهي منك و من مذاقــه...
كما في أغلب التجارب
السابقة... سيرحب زوجك بأن ينقش كعكاته بنفسه مثلما كان يفعل صغيراً ...بل وربما سيحفظ
لكِ ذلك الجميل إذ كان " نقش الكعك" أمنية كامنــة بداخله وهو صغير وحرمته
منها والدته التي كانت توبخــه منها بدعوى انها "مش من اختصاصه وخاصة بالبنــات"
....
ولكن إياكِ .. والسخرية
من شكل الكعكة التي صنعها مهما كانت متعددة الاضلاع أو بيضاوية ...أو من النقشـــة
التي ستظهر بهــا مهما كانت منكوشــة أو عجيبـة ...اخفي ضحكتك في قلبك ...وشجعيه واخبريه
انها رائعــة و جميــلة ...ولو كانت معقولة فعلاً ...دعي له باقي الكميــة وراقبيه من
بعيد... حان الوقت لأن تسترخي قليلاً وتستريحي ...
أخيراً ...يوضع الكعك
في الصاج ... ثم يخبز فى فرن متوسط الحرارة...ويترك حتى يبرد تماما ويرش عليه السكر
البودرة الذي ستفركيه بيديك وتغطي به كل حبات الكعك وانتِ تترددين كل أمنيــات الحب
والسعادة لكِ ولزوجك ولكل أحبائك الذين سيتذوقونه .....
وهنيئـــاً لك سيدتي " بكعك
عيد ..محشو بالحب ومعجون بالسعادة " ...............بقلم مهنــد
فوده