الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

و خُلق الانتظار من أجل امرأة واحدة ...


(قصة قصيرة مبنية على أحداث حقيقية )..

لم يُخلق "الانتظار " لأي امراة في الكون مثلما خُلق لها ...لربما يسميه البعض حُباً و ربما يطلق عليه البعض الآخر " جنوناً  " ... وتناسوا جميعهم أن  الحب ما هو إلا "مرض" وأن "الجنون " ليس سوى عرضاً من بين أعراض الحب العديدة ...

إنها امرأة أربعينية تنتمي لطبقة فوق متوسطة ..كأنني على ميعاد يومي غير مُسبق مع عيناها  ..أقُابِلها في طريق عودتي لمنزلي في ذات المكان مهما تأخرت أو تقدمت ساعة رجوعي ...امرأة واقفة بشموخ جذوع الأشجار المصفوفــة بجانبها ..ملامحها ذابلة كأوراقها ..لربما كان ذلك أثر فصل الخريف على كليهما ..

صارت "هي" جزءاً من معالم المكان ..كأعمدة الإنارة ومقاعد الجلوس التي يجلس عليها أُناس مختلفة تتبدل وجوهم كل ساعة... إلا هي ..فعقارب الساعة لا تُزحزِحُها ...وإرهاق الوقفة لا يضنيها .. فتظل في ذات المكان ...ثابتة على ذات البلاطـــة ...كأنها دُقت في الأرض بمسامير ...لربما تظُنها تمثال من الشمع ..لولا انها تُحرك رأسها يمينا ويساراً بين الحينة والأخرى عندما تفيق من شرود يأخذها أبعد من مكان وقوفها بكثير .. ستجدها تجول بنظرها تفتش في وجوه المارة ..باحثة في ملامحهم ..عن ملامح بعينيها ..

فمن المؤكد إن مررت بجانبها ستصيبك نظراتها كبقية الناس ..وإن رأتك ثانية ستطيل النظر في عينيك وكأنها تقول لك " مازلت أتذكرك .. فلقد مررت من هنا بالأمس ".....في عينيها حكايا شتي وأسرار مدفونة ...كُتبت بلغة غير معلومة ..يبدو انها لغة قديمة اندثرت كما اندثرت قيم كثيرة توارثناها من أجدادنا ولكننا أضعناها ككل شئ جميل بمرور الزمن .. بـ ودك أن تأتي لها بساحر يفك طلاسم عيناها ويخبرك عن فحواها ...
ورغم أنها امرأة غريبة الأطوار , إلا أنني عزيت وقوفها في ذلك المكان أنها لربما تعمل بالمنشأة الشامخة بخلفُها ...خاصة أن عودتي غالباً ما تكون في وقت خروج موظفيها ..ويظلوا على الرصيف هكذا مزروعين لساعات حتى تَحِن عليهم مركبة تحملهم إلى منازلهم ...هي معاناة كل يوم ولابد انها مِثلهم تعاني وتنتظر ..

حتى كان يوم العطلة الرسمية ...كانت الشوارع شاغرة إلا منها ...في ذات المكان تقف ذات المرأة ..لا يتبدل منها سوى ألوان ملابسها ..ولكن عيناها الكبيرتان لا تتبدلان وهما تبعثان بنظراتهما للعالم بإشارات تساؤل ...لعل في لحظة ما أحد يُجيبها ...

عزِمت في ذلك اليوم ان أقترب منها ...ان اُجيب مساعدة لم تطلُبها مني ...أن استفسر عما تُعاني ...أن أُعالج شئ ما تشكو منه رغم انني لست بطيبب ...حاولت أن ابعث الاطمئنان في نفسها المُرتعبة من شخص غريب يُقدم خدماته لامرأة لا يعرفها ...كانت نظرات الهلع والخوف تًخبرني بما يدور بداخلها تجاهي...تدعوني أن أشفق على حالها ..ان لا أتحالف أنا وأحزانها (التي تجترها) عليها ...
قررت سريعاً أن أدعها وشأنها ...وان انسحب بهدوء لعل السكينة تعود إلى نفسها الجزِِِعة مني...سألت عنها أفراد أمن المنشأة التي تقف أمامها ...قالوا لي أنها تأتي هنا كل يوم منذ ثمانية شهور من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءاً...تنتظر زوجها الموظف بتلك المنشأة ...تنتظره لتسأله عن حقيقة الورقة المطوية بحقيبتها التي استلمتها من المُحضر منذ ثمانية شهور ..تسأله على أمل ان ينفي انه هو مُرسلِها ....
وإن لم يُنكِرها ..لا تريد منه سوى الإجابة على سؤالها الوحيد " لماذا" ؟؟؟..لماذا بعد تلك السنوات الطويلة " طَلقها " ؟؟ .. إن كان بها عيبٍ ستقسم له أنها ستغيره ...و إن كان بسبب عدم إنجابها سترجوه يسامحها عما ليس لها يد فيه ..ستطلب الغفران و ستختار له من يتزوجهــا ..ستقدم لها حريتها مهراً ..ستخدمُهما هما وأطفالهما الذين سينجبونهم دون تعب أو ملل ...على أن لا يتركها لسنواتها الباقية تفترسها وحيدة....

ومنذ ذلك اليوم الذي وصلت ليديها "تلك الورقة ".. لم يخرج زوجها السابق من ذلك المبنى أبدا ولن يخرج !!!...فلقد تقدم بطلب نقله لفرع آخر من فروع الشركة المنتشرة بأنحاء البلاد ...وانتقل للعيش هناك هو وزوجته الشابة وطفليهما....ومازالت السيدة لا تصدق أن زوجها ليس بالداخل ... مازالت تأتي كل صباح ..وتنتظر ..لعله يظهر ويجيب على سؤالها الوحيد "  لماذا ؟؟؟ " ...................... بقلم مهنـــد فوده

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

ما بين قَشــة شِرين وجسد روبـي ...!!!!





 لم يستطع عُمر ان يُحِب شرين ...وكيف يُحِب من كان يظن أنها صديقته ...كيف تتحول صديقته إلى حبيبة (في يوم وليلة) حتى لو أرادت هي ذلك ... إنها تعلم جيدا أن قلبه لم يكن ملكٌ له يوماً حتى يمنحها إياه فلقد سرقته حبيبته " روبي " منذ ان دق لها دقته الأولى ...من ذلك اليوم وعُمر يتنفس الحياة برئتين و قلب منزوع ...
 وخانته روبي مع صديقه الوحيد وتزوجته , لا لأنها لم تبادل عُمر ذات القدر من الحب ولكن حبها للمال طغى على حبها لعُمر , فوجدت غايتها في صديقه الغني , دهست على مشاعرهما بإطارات السيارة الفارهة وصنعت من الفيلا الفخمة قبر كبير لحبهما و ارتدت أطقم من الألماس ليغطي على ذاك الحزن الطافي على وجهها , ورغم لوعة عُمر وصدمته منهما إلا انه لم يكرهها ...ليس ضعفاً منه ولكن لان " القلب " الذي يحب ويكره لم يعد بين الضلوع موجوداً...
 .
 هرع لـ شرين يشكو إليها ... يخبأ رأسه بين ذراعيها ..يبحث في صديقته ...عن أمه الغائبة عن دنيا "ولدِها" بالزهايمر ..عن أخته التي لملمت جروحها وتركت وطنها بلا رجعة ...أرادها صديقـــة يبكي في معيتها بلا خجل ...يتقاسم معها همومه بلا إحساس بذنبِ الإثقال عليها بشكواه ... أرادها يداً تحنو عليه على ثقة أنها يد " أخته "...تنصحه وقلبها عليه دون أن يكون لها أهواء "نفسٍ" مغايرة ...وربما جاءها باحثاً بين شفتيها على مبررات تهون خيانة " روبي " حتى وان كانت هشة و لا يصدقها عقل بشري ...
 .
 لم تكن حاجة عُمر المُلِّحــة لعطاء شرين " المُنتظر " بلا مقابل ...فلطالما ساندها عُمر كلما احتاجت إليه دون أن تطلب وقبل أن تشير ...طالما تقاسم معها جروحها وبكى بدلاً منها دموعاً على آلامٍ تأن في جسدها و كان لها صدى في جسده ...هكذا كان يظن ..أن ذاك واجب الصديق تجاه الصديق ...وان العطايا بينهما لا يمكن أن تدخل في حسابات تجارية ..
 .
 كان ضائعاً ولم يجد غير شرين " قشة " يتشبث بها في بحر أسود من الخيانة ... فمدت له يدها مدعية أن القشة ستحملهما معاً .. وما لبث أن استقر فوقها حتى أخبرته أنها تحبه , دعته لحبها ووضعت صداقتهما على المحك ...فإما أن يقبل بها حبيبـــة ..وأما ينسى أن في حياته " صديقــة " ...
 حاول عُمر كثيراً ألا يخسرها ..فشرين لم تكن بالنسبة له " مجرد " صديقة سيعوض مكانها الشاغر في حياته بصديق جديد أو صديقة ..
 .
 من أجل شرين حاول أن يستدعي قلبه من حبيبته الخائنة ...أن يعيده بين ضلوعه لينبض له من جديد ومن ثَم يأمره بحب شرين ...ولكن قلبه أبى العودة لوطنه الأصلي ولم يبغي غير جسد روبي وطناً جديداً .. لقد ولفت أنسجت قلب عُمر على الجسد الجديد وصارت له أوردة مشتركة تشابكت مع أوردة قلب روبي ..
 لم يعد يعبأ قلب عُمر بأوامره فولائه لم يعد له منذ أن سرقته روبي وصارت تحيا بقلبين ...ولم يحظ عمر لا بقلبه من جسد روبي ...ولا بصديقته شرين التي أعادته لبحر الخيانة من جديد قفزاً من على قشتها ..
 .
 وهكذا كانت النهاية .....مابين قشة شرين وجسد روبي .....غَرِق عُمر .......................بقلم مهند فوده

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

2- لو كان الصالون رجلاً لقتلته ...!!



أخيراً عرفت لما الإصرار على وجود الصالون في قائمة " الجهاز " ؟؟!!!...
أدركت ليه وجوده في البيت أهم من غرفة النوم ويمكن السفرة اللي هنأكل عليها الثلاث وجبات ...تقريباً هو له نفس فائدة الصيني والنيش بكاساته المتحنطة اللي ما بتفتحش عليهم التابوت الزجاجي إلا بعد كام و عشرين سنة كما تقول نصوص البردي الفرعونية ...

ما هو الصالون ؟؟  هو قطعة غالية ...ما لهاش أي تلاتين لازمة ..ممنوع الاقتراب منها آو الجلوس عليها ... فست البيت تحيطها بكردون أمني مؤمن جيداً ...حتى أصحاب سيادتك ممنوع منعاً باتاً جلوسهم عليه !!! 
.
وجود الصالون في بيتك بيأمنلك جوازة لبنتك ؟؟؟!!! ...بنتك ايه ؟؟ ...هو انا أساسا لسه اتجوزت وخلفت عشان أجوز بنتي ...ولكن دا يا سيدي العرف ودي التقاليد المصرية ...حتى لو كان اللي معاك يجيب يا دوب الأساسيات في الشقة مش كماليات هتستخدمها بعد عشرين سنة ...لكن كله يهون أمام رضا حماتك ..اللي أكيد مش هيعجبها عدم وجود صالون " قيمة " قُدام قرايبها ونسايبها لما يجييوا يزوروا ويتفرجوا على بيت بنتها الحيلة ... وما تفكرش وماتحاولش بــ :  طب يا طنط نجيب بداله حاجة مفيدة ...طب دا إحنا ممكن نفكه باتنين انتريه " مودرن " نقعد عليهم ..لانك هتسمع زمجرة ابداً مش لطيفة ... شكلك كدا مش هتعمَّر معانا يا "عُمر " ..
.
الصالون ضروري عشان لما العريس يجي هو أهله بعد كام و عشرين سنة  نستقبلهم فيه ...نشيل الشمع الأحمر من على النيش ونطلع الكاسات وفناجين الشاي "اللي ماتت موديلاتهم من سنين " نضايف الناس بيهم ..وحتتين جاتوه في الطبق الصيني المعتق وشوكة فضة انطفت لمعتها من زمان ....
.
كل ده عشان العريس ياخد قاعدته ...ويتكلم في مواضيع عامة ..ويبص للبنت هو وأمه من فوق لتحت ...وأدي وش الضيف يا "عمو "....
.
اي أهانة يجلبها ذلك الصالون لبنت لسه في مُقتَبل عمرها ...لذلك قررت مبكراً جداً ما أكسرش بِنِفس بنتي ...وما أجبش صالون في بيتي ولا نيش نهائياً ...
.
بالنسبة لأبوها فكان أنصح منها ...تمرد على أفكار مجتمعه العقيمة في زَمانُه ..ورفض فكرة جواز الصالونات تماماً ....لم يذهب للفتيات في بيوتهن ويجلس في صالون أبوها المُدّهَب " كزبون " جاي هو أهله يعاينوا البضاعة و يطلع فيها القطط الفاطسة وهو حاطط رِجل على رِجل و يقول : ان شاء الله يكون لينا نصيب يا "عمي "...ويروح ما يرجعش تاني ...
.
كنت ناصح جداً ...قررت تكون المقابلات في أماكن عامة ...نجلس على أي حاجة إلا الصالون المُدّهَب ...وفي ذات مرة .. و في ميعاد مُسبق متفق عليه في النادي الاجتماعي...أخيراً  بنت عجبتني وكان فيه قبول متبادل ومن أول نظرة ...
وفجأة وإحنا بنهمس لبعض وبنفَّتح اي مواضيع للكلام في اللقاء الثاني ...قالت لي :  أنا بحب أوي استايل الصالونات دا " اللي احنا جالسين عليه " وعايزه منه في شقتنا !!  ...انتفضت من مكاني كمن لدغه عقرب وقلت لها ...ليه هو دا صالون ؟؟!!!....ضحكت وقالت ...ااه ..دا صالون بس مش " لويس "...
قلت لها مغادراً  : فلتذهبي للجحيم انتِ و لويس وصالوناته ........................بقلم مهنــد فوده


الخميس، 1 نوفمبر 2012

1- معاناة الرجل العانس ...!!!



لم يعد لفظ " العانس" مقصوراً  فقط على الفتيات اللاتي لم تحظين بالزواج ...فنحن بطبيعة الحال شركاء في المجتمع ..وكان طبيعياً أن نشارككم هذا التعبير ...تقولون أن الرجل الأعزب لا " يعنس " لأنه قادر على الزواج في أي وقت ...ولكن يا عزيزاتي الموضوع ليس بــ"القدرة " ...فالمجتمع كما لا يترك الفتاة التي تجاوزت سن الزواج في حالها ...لا يترك الرجل الأعزب في حاله ... كلما اقترب من الثلاثين هو ذات السؤال ...كلما اقترب من الخمسة وثلاثون تكرر السؤال "برخامة " ...واذا تجاوز الأربعين لن تسمع السؤال ...فأنت ستقرؤه في عيون كل من تقابله بنظرة هي مزيج من الاستغراب والاندهاش وممكن الريبة والشك فيك أحيانا كثيرة ....
.
و إذا رزقك الله بعمل في مدينة أخرى ...وأردت كأي " كائن بشري " استئجار شقة مفروشة ...هـتتسأل ميت سؤال عن مراتك وعيالك ؟؟...ولما يعرفوا انك مش متزوج "إحنا عمارة محترمة يا استاذ" !! ....هو حد قالكم إني جاي عشان أخليها مش محترمة ؟؟!! ... ولكن هو دايماً كدا العازب سمعته مش ولابد ...حتى صحابك زملاء الكفاح وسنوات العزوبية الطويلة ...تلاقي الواحد من دوول أول ما يتزوج يتنفش ريشه تقولش "طاووس بلدي "...وتلاقيه بعد  شهرين زواج وحتى قبل ما كرشه يبان ... يهمس في ودانك ويسألك باستهجان هو  أنت صحيح ليه ما بتتجوزش ؟؟ ويضحك ويضحك ويقولك : لو عاوز دكتور قولي وانا أدلك ...وتسمع ضحكته الشريرة نياهاهاهاهااها ...خلاص بقى ربنا كرمه وبقى منهم ...ويمكن المدام الجديدة قالتله سيبك منهم عشان دوول " عزاب  وحشين " وهيفسدوا أخلاقك " وهو اصلاً  أخلاقه تفسد بلد بحالها " ...
.
اما والدتك الحاجة فجايبالك اتنين كل يوم ...واحدة ملونة والتانية ابيض واسود ...واحدة دكتورة والتانية بنت عيلة ....ليها حق برضه عايزة تفرح بيك " ده ظاهرياً " ولكن الحقيقة الناس كلوا وشها كل لما يشوفوها أو يسمعوا صوتها في التلفون بالسؤال اياه بعد "ازيك يا حببتشي و يا عنيا ؟؟" ... " هاااا ؟؟ مافيش عروسة لابنك ترتان " ؟؟؟ ....وكل واحدة تتطوع اللي جايبة جارتها واللي جايبة بنت صاحبتها  الوحشة ...وهي عينيها عليك " انت"  لبنتها  اللي زي حالاتك ....
.
حتى الحاج الوالد رغم انه هيبة ومنظر ...ما ترَحمش من أسئلة أصحابه السخيفة !!!...انت مابتجوزهوش ليه ياحاج ؟؟ هااااا ؟؟؟ ...وكأن اللي في البيت دا " قط " في قفص ...وعدا عليه كذا موسم تزاوج بدون ما يجيبوله قطة " انثى " ...عشان يتهد شوية ويبطل مواااااء  ويملا البيت دستة عيال ....!!! وغالباً الراجل اللي بيسأل هذا السؤال يا أما عياله صغيرين ونسى امتى سيادته اتزوج !!! ...يا اما ولاده اتجوزوا خلاص ... و الزهايمر نساه برده امتى وازاي ولاده اتزوجوا ..!!!؟؟
.
مع المجتمع ...هتحس انك في الضياع ...ان الزواج مهمة بيولوجية مش اكتر ...مالكش الحق في انتظار شريك يناسبك "تأخر قدومه قليلاً" ...شريك للحياة زي ما انت بتحلم و عايز تكمل معاه حياتك .. هتسمع كتييير : مش مهم الحب ...مش مهم التوافق العقلي ... كل دي أمور ثانوية هتيجي هتيجي بعد الزواج ...و مش مهم الشكل كله بعد سنة زواج "واااااحد" يا معلم .......وعلى رأي واحد صحبي ماتعرفوش ...اتزوج عشان تخلف ...و بعدين دور براحتك بقى على اللي تحبها وتدلعك وتستوعب تفكيرك !!!
.
الحقيقة إن البطالة والأمور المادية لم تعد هي العائق الرئيسي والوحيد لأزمة تأخر سن الزواج للجنسين ...فهناك شبح الطلاق والفشل الذي يهدد كل زيجة جديدة ...فكم فرح شيك ولا مش شيك حضرته ..وتقول ماشاء الله " أد ايه دوول عصافير كناريا لايقين على بعض "...وبعد كذا شهر تسمع انهم انفصلوا !!! ...لاحول ولا قوة إلا بالله ...طب ليييه ؟؟؟؟ ...اللي يقولك عشان مش متحملين مسؤولية ...اصل ما اتفقوش مع بعض ...اصله ما حبهاش !!! ...اصل أمه أو امها صعبة ...أصلها بتشتغل ..فزوجها مش فارق معاها ...فحتى الحاح المجتمع لهما لــلزواج ....لم يضمن لهما نجاح تلك الزيجة ....وتعود "المدام" لبيت أبوها شبكتها في ايديها ...مؤخر صداقها في الدفتر ...وعفشها في الشقة اللي تحت ...والعيل في بطنها...وانتقل كل منهما خلال كام شهر من خانة " العانس " لخانة "المطلق " ...وتلك الخانة  في مجتمعنا أسوء وأضل سبيلا .....ويُفتَح باب جديد للرؤية والنفقة والحضانة وحرب سيشعلها الوليد الجديد مع خروجه لدنيا ابوه وامه المتناحرين...
.
ارجوكم ..ارفعوا ايديكم عنا وارحمونــا ...اطلقوا علينا ما تشاءم من تعبيرات ...ولكن دون ان تصل لمسامعنا ...دون ان تجرح مشاعرنا ...حتى دعواتكم لنا نريدها في صمت .. تذكر نفسك قبل الزواج كم كنت " عاديا " مثلنا ....لا تسألونا متى الزواج ؟؟ ولسه مافيش عروسة ؟؟؟ .. لأننا لا نعلم الغيب ونؤمن بالقدر والنصيب ...لا تسألونا و نعدكم لما نعرف هنبلغكـم أكيد أخبارنا ....لتفرحوا معنا وبنا....عقبالنا وعقبالكم وعقبال ولادكم ............................مهنـــد فوده