الأحد، 6 أبريل 2014

هولوكست عشقي ..




3 يونيو 2013

هو، تلك القطعة من البازل التي طالما بحثت عنها والتي كانت تنقص حياتي, منذ ان رأيته للمرة الأولى كان له حضور طاغٍ مُربك و جاذبية ساحرة تساقطت أمامه كل الأسوار التي طالما سجنت قلبي وعزلته عن عالم العشق.
"التقيت بروحي".. استطيع قولها وبكل ثقة  انه الحب الذي لا نصادفه سوي مرة واحدة في العمر...
هو رجلي و وليفي، ومن ختم علي قلبه "ممنوع الاقتراب"، "ملكية خاصة بحبيبتي"..
لم أكن أتصور يوما أن أعيش هذا التكامل الوجداني و هذا الانصهار الروحي مع احد...
 فصرت أؤمن بمقولة "أنا  وهو روح في جسدين " بعد أن كنت بسخريتي و عقلانيتي المفرطة استخف بالعشق والعشاق و بحالات الهيام المبالغ في وصفها.
ولان حبنا كان في أبهى صوره, استكثروا علينا هذا الرزق و تلك السعادة، فقرروا أن يكون الفراق هو مصيره المحتوم.
دقت طبول الحرب معلنة أننا لن ننعم بالسلام بعد اليوم... ولان السلام مسلوب منا عنوة وظلما تحولنا انا و هو إلي مقاتلان لأخر رمق ضد ذاك الهولوكوست العشقي، فحاولنا جاهدين تجنب كل السهام المسمومة الموجهة لقلبينا. ولكن المواجهات طالت, ومعها خارت قوانا جسديا و نفسيا حتى تناوبنا مرضى على المشافي, ورغم ذلك  لن نفترق مهما حاولوا إبعادنا.
 لن نفترق وكلانا يسكن الآخر, وإن اجبروه علي الارتباط بغيري سيظل لي وحدي وسأظل له، افعلوا ما شئتم " انا لحبيبي وحبيبي الي... لا يعتب حدا و لا يزعل حدا... انا لحبيبي وحبيبي الي..."
عاليا
بقلم هاجر محمد (اورورا)
.

4 ديسمير 2013

وعاهدتها مذ أن أحبها قلبي أن لا أتخلى عنها مهما قادتني الظروف .. مهما عاندتني وخالفتني ..واستعصت علي .. وأنا رجل لا أخلف العهود ..
سأتحدى قدري .. سأعيد كتابته رغما عنهم جميعا وليكن ما يكون ..
ليس صحيحا أن النساء وحدهن في بلادنا قد يجبرن على الزواج بمن لم يخترن .. فأنا أحب فتاة وسأجبر على الزواج من أخرى!!..
سأبتسم في وجهها تمثيلا.. وأمنحها كلمات حب مجاملة.. سأقاسمها الفراش تأدية واجب لا أكثر ..
ولما لا أرفض إذن واعترض وأنا رجل ولدت ونشأت في ربوع بلاد شرقية تُعد ذكورية بامتياز!! .. لما لا أتمسك بحبي لفتاتي حتى أظفر به؟! ..
ومن قال أنني لم أرفض و أغضب وأثور على والدي حد ترك البلاد كلها لهما مهاجرا..
ولكن ضعفهما ردني إليهما طفلا صغيرا لا يقوى على إغضابهما..
غلبتني دموع أمي .. وأضعفني مرض أبي ....كيف أتركهما وانا وحيدهما من اجل الحب.. وهل في عُرف الحُب يجوز ذلك؟!! ..
ليتهما يدركان أن لولدهما الوحيد قلب ينبض ويحب.. فيترأفا لحال قلبي.. ويشفقا لأناته.. ليتهما يدركان أن ولدهما ليس ملكية خاصة باسمهما متى أنجبوه.. يظلا يتحكما في مصيره طول العمر..
ليتهما يعلما أن هناك أثمن من أموال ابنة العم وتركــة الأراضي..
أحبك يا عاليا رغما عنهما.. احبك يا عاليا مهما أرادوا..
فوق ما يكيدون لنا أحبك ..
ولو وقعت عشرات عقود الزواج على غيرك وبأصابع يدي العشرة عليها بصّمت..
ستظلين أنتِ حبيبة قلبي وشريكة العمر ..
لا تعبأين كثير يا عاليا بما يدبرون .. وان تزوجت ابنة عمي كما يريدوا .. سيقترن قلبي بمن أراد ..
لهم جسدي يمنحوه لمن يشائوا .. ولي قلب منحته لمن أحببت ..
 يوسف
بقلم مهند فوده

.

14 فبراير 2014

ورغم انك حلمي الأكبر إلا أن كل الدروب التي تؤدي إليك مغلقة ..وبرغم أن مخدع واحد يجمعنا إلا أن قلوبنا لم تجتمع بعد..
شاردا أنت طول الوقت تعذبني بصمت لا أفهمه.. نظراتك لا تؤدي إلى حيث أكون أبدا و كأنك تعيش في عالم تراه ولا أراه.. كيف السبيل لعالمك؟!.
إنني أتألم يا حبيبي و أنت لا تدري.. صمتك يقتلني ..يقطع قلبي إلى أجزاء.. يُشعرني بالفشل .. أريد أن أسمع منك تعليقا حتى لو كان سلبيا .. لماذا أرى الحزن عالقا بقسماتك ؟! لماذا لا تناديني؟! أشعر أنك لست هنا ..و كأنه يخيل لي أنك أمامي..
الحب .. ليتني لم أعرفك أيها الحب ..إنهم في هذه الأيام يحتفلون بذكراه..
كنت في كل عام أنتظر أن يأتي هذا العيد و نحن معا.. كنت دائما ما أتخيلك تأتي إلي حاملا  باقة الزهور الحمراء تركع على ركبتيك مداعبا إياي: "سيدتي الجميله اقبلي هذه الزهور تعبيرا صغيرا عن حبي الكبير" ..
 لكن هذا اليوم مر حتى دون أن تنظر إلى عيناي نظرة واحده .. كنت أظن أنه سيكون أجمل عيد حب مر على العشاق بوجودي معك.. لكني لم أجني فيه سوى تعاسة لا أعرف سببها..
كلما هممت أن أسألك توقف لساني.. حاولت مرارا وتكرارا أن أجعلك تتحدث عن أيام دراستك وعن علاقتك بزميلاتك.. هل تقربت إحداهن إليك يوما ؟ هل أعجبتك إحداهن ؟ لكنك كنت دائما تجيبني باختصار بأنك كنت منشغلا بالدراسة فقط.. كان سؤالي يريد إجابة لتساؤلات كثيرة.. كان ظني يأخذني في بعض الأحيان أنه ربما كان قلبك متعلقا بأخرى.. أو أنك بعد زواجنا شعرت بأني لا أناسبك علميا ربما قلت في نفسك لو كنت تزوجت امرأة على توافق علمي معي لكان أفضل..
لربما.. لربما.. لربما ..يصوب الظن رصاصاته المستمرة على قلبي ..وهو لا يدري؟!
دعي هذه الأفكار.. كفاك تعذيبا لذاتك وكأنك تشاركينه جلد ذاتك..
إن أفكارك كأفكار أهلك بأن الرجل هو السيد و المالك و المستحق الوحيد للتعبير عن نفسه و رغباته..وكأن من حقه هو فقط أن يحب و أن يعترض ..انك تتألمين في صمت لأجل ألا تزعجيه بأسئلتك .. ما هذا العذاب؟ وماذا فعلت حتى تستحقين كل هذه الآلام؟.
فلتتجرئي وتسألينه .. ليحدث ما يحدث .. وليفعل ما يفعل .. لا تكوني جبانة.. لا تشاركيه تعذيبك .. ترى ما عساه أن يفعل .. أن تعرفي الحقيقه مهما كانت قسوتها أفضل بكثير من عذاب يستمر طول العمر ..فلتنهي العذاب يا نجلاء.. 
نجلاء
بقلم دينا السيد