عزيزتي حواء المصرية لا أمل لك اليوم في شريك حياة مصري الجنسية...ليس بسبب طلبات والدك المبالغ فيها ...وليس بسبب وصول سعر جرام الذهب لأرقام قياسية...ولكن لأن عيون الشباب المصري زايغة على بنات سوريا ولبنان وتونس.
البركة في الفضائيات والكليبات وحتى مذيعات الجزيرة والعربية.... وطبعاً مقارنتك معهم شكلياً ليست في صالحك...حتى لو بررتي ان كل حاجة عندهم صناعي ومنفوخة وان النفخة والشدة مش بتدوم ومسيرها تبقى أكسبيرد وترجع العروسة تبقى بوصة ...فما تحاوليش ...فهم في هذا الموضوع طرش ولكن ليسوا عمياناً ... هيجي ايه محشي الكرنب جنب التبولة والفتوش والكسكسي...
فالمرأة المصرية أصبح زيادة وزنها وامتلائها سمة من سماتها الأصيلة...ولو مش مصدقني افتح التلفزيون وهات الأولى ولا الفضائية وشوف أي مذيعة أو حتى أي فنانة مصرية في أي مسلسل هتلاقيها كرنبة متحركة...فإذا كان هذا حال نجماتنا (اللي حالهم وقف بعد غزو اللبنانيات والسوريات للشاشة) ...فما بالنا بستات البيوت..
لذلك تقع الفتاة المصرية في أزمة نفسية حادة ..تحاول جاهدة مجابهة العولمة والفضائيات (الله يلعنهم) ..فتحاول التقليد سواء بطقم اللينزس أم 12 لون أو بالمكياج الذي أصبح ذوقها فيه منعدماً ...فكلما زودت بودرة التفتيح وألوان قوس قزح.. تصورت انها أصبحت جميلة و بيضاء البشرة وتجنن .. وتطير فرحاً لما تلاقي عيون الشباب مابتتشالش من عليها ...ولاتعلم إنها مابتشالش لانهم رأوا كائناً فضائيا غريباً
حتى لو نجحت في أن تكون رشيقة في فترة الخطوبة ... فالشباب متأكدين تماماً انها ستترك العنان لوزنها بعد الزواج وخاصة مع ظروف الحمل والولادة ...ولكن شبابنا (ربنا يحرسهم) لم تعد تنطلي عليهم تلك الخدع....فدلوقتي الشاب من دول بيعلق الجوازة لحد لما يشوف أم العروسة ...مش عشان يتبارك بمقابلة حماته حماة المستقبل ...ولكن عشان يشوف شكل ووزن مراته بعد عشرين سنة هيكون واصل لحد فين....فلذلك انتي مطالبة مع والدتك بأن تتابعوا من دلوقتي مع دكتور تغذية ...لانك ممكن تكوني إنتي مانيكان ...بس أم المانيكان مش مانيكان!!!!
رغم أن ذلك هو الواقع ... ففي ناس كتير تتهم ذلك الشباب بتفاهة وهيافة معاييره في اختيار شريكة حياته مع أن معظمهم على درجة عالية من الثقافة ومن خريجي الجامعة وربما من حملة الماجستير والدكتوراة...وان تلك ليست المعايير الصحيحة لاختيار زوجة صالحة تحافظ عليك وتصونك وترعاك وتربي عيالك ...ولكن اطمئنوا ..فشبابنا واع جداً... فموضوع الجمال والمظهر ليس كل شئ ولكن هذا فقط أول اختبار لها عشان تنال شرف ان تحمل لقب صاحبة العصمة حرم فلان بك ...فهناك بعد كشف الهيئة اختبار الشخصية واختبار خفة الروح ولا وش غم واختبار قوة التحمل واختبار قياس درجة الغيرة ...فلو عدت الفتاة الغلبانة من أول اختبار ...صعب انها تنجح في الباقى ...إلا من رَحم ربي...
الغريب ان الشاب من دول فاكر نفسه لقطة ومحصلش حتى لو كان أوزعة و بكرش ....ولكن الست الحاجة مشغلة اسطوانة ياهناها ويا باختها اللي هتتجوزك ..ويعدوا ينفخوا فييه ..لحد لما يزيد فيها ...ويعدي عمره ...ويتخطى الثلاثين ثم الخمسة وثلاثين ويوصل للأربعين ...وتلاقي منحنى تنازلاته و اختباراته القاسية ومعاييره في اختيار فتاة أحلامه يهبط هبوط مفاجئ لحد لما يلمس أسفلت الشارع مع الزيادة الطردية في عامل السن
وأخرة المطاف...وبعد سنين طويلة ..تسمع إن فلان صاحبك أتجوز ...ياااه هو لسه ما تجوزش...وتشوفه في الشارع وتدور بسرعة "عالمانيكان" اللي متعلقة على ذراعه...فتتصدم و متلاقيش غير "فتكات" الغير مطابقة للمواصفات التي طالما وجع دماغنا بيها ...ولكن هذا دائماً هو حال البطران ....اخرته دايماً قطران
بقلم مهند فوده