الجمعة، 28 ديسمبر 2012

كيف تصبحين امرأة غبية لا تقاوم ..!!!



تؤكد ماري فورليو الكاتبة الأمريكية في مقدمة كتابها الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة " كيف تجعلين كل رجل يريدك – وتصبحين غير قابلة للمقاومة " ضرورة أن تؤمن النساء بحقيقة " أن المرأة الجذابة ليست المرأة الجميلة ولكنها المرأة الذكية " .....وتسرد الكاتبة في فصول كتابها نصائح  تُسديها لنساء العالم عن كيفية إقناع الرجل أمامها أنها امرأة ذكية ..

ونست العزيزة ماري أن تستثنى النساء العربيات من تلك النصائح التي لا تُسدي نفعاً مع  الرجل العربي ..وربما كان ضرورياً أن تطبع على غُلاف كِتابها جُملة "غير مخصص للنساء العربيات" ..فلربما إن قرأته فتاة عربية واستجابة لنصائح ماري وتزينت بذكائها فقط لبقيت فتاة "عانس" يعزف الشباب عن الاقتراب منها ..

فالرجل العربي بصفة عامة لا يفضل أن يرتبط بامرأة ذكية تكون له نِدّاّ بــ نداً .. لان ذكائها  ذاك سيضطره إلى بذل مجهود أكبر لصُنع حِجج أكثر دقة وحيل أكثر حبكة كي لا تنطلي عليها أكاذيبه بسهولة ...إنه لا يفضلها لأنها "امرأة"  تُرهقة .. ينام بجوارها ويخشاها ..فلربما بقليل من التركيز منها .. يمكنها أن تقرأ ما يدور برأسه ..و تكشف مبكراً عن علاقات نسائية مازالت في مهدها ..ولربما أقبلت تطعنه بسكين قبل أن يشرع في الإقدام على مخططات خيانته الجديدة ..

فالمرأة الجذابة من منظور الرجل الشرقي لها مفهوم مختلف  ..إنها المرأة الجميلة في المقام الأول ..جميلة الوجه و فاتنة الجسد .." مُزة " بالمفهوم العامي ..وفي المقام الرابع أو الخامس يأتي ذكائها الذي يستحب أن يكون متوسط الدرجة.. ويا حبذا لو كانت غبية أو على الأقل تتظاهر أمامه بالغباء ..

وقد تغضب الكثيرات من ذلك المفهوم للمرأة الجذابة ويتهمنه بالابتذال .. و أنه يختزل شخص المرأة في جسدها .. ولكني على يقين أنهن على علم بتلك النظرة الذكورية لهن بفطرتهن الشرقية ..بل يتوارثن كيفية التعامل مع ابتذال عقل الرجل الشرقي من جداتهن الشرقيات... فتجد "معظم " الفتيات يتبارين في إبراز مفاتن أجسادهن ..رغم أنها لا تمت بأي صلة لا من قريب أو بعيد بمقاييس الوزن المثالي المعروفة عالمياً ...ويتفنن في إظهار زينتهن المستعارة  والتي تبتعد كثيراً عن البساطة وتتبع مبدأ المبالغة الفجة في كل شيء ...بداية من إصرارها على تحويل بشرتها القمحية لبيضاء...وتحويل عينيها البنية لزرقاء ...والاستعانة بألوان قوس قزح في وجهها فــ لون واحد فقط لا يكفي ولا فرق بين ما يصلح لليل وما يناسب النهار ...

فعندما قدمت ماري نصائحها للنساء كانت تظن أن كلهن كـ نساء بلدها ..وأن رجال العالم ما هم سوى نموذج مُكرر من الرجل الغربي والتي درست ماري احتياجاته جيداً ..فشوارع مُدنهم تمتلئ بالجميلات ...وفاتنات الجسد متاحات لهم دون زواج ودون قيود يفرضها الدين والمجتمع ..فإن قرر الرجل الغربي (المتحضر من وجهة نظر العربيات)  البحث عن زوجة فهو يكون في بحثه أكثر نضجاً عن مثيله العربي الباحث عن الزوجة بمنظور جنسي بحت .. فالأول يبحث عن امرأة بمؤهلات عقل وروح تسكن جسد أنثى.. والثاني يبحث عن الأنثى ذات الجسد الفتان الذي يصلح للفراش والغبية التي لا تكشف أكاذيبه وتحبط نزواته النسائية ...ولا يعبأ إن عاق غبائها صلاحيتها لأن تكون شريكة حياة أبدية له أو أماً لأولاده ..فتلك المميزات الشكلية التي يبحث عنها غالباً ما تكون محدود الصلاحية من عشرة - لخمسة عشر عاماَ ...حتى إذا خفُت الجمال وامتلئ الجسد الفتَّان من توابع الحمل وولادة أبنائه...بحث الرجل العربي عن امرأة  أخرى أصبا وأجمل من الأولى لتكون "هي"  له نزوة أخر العمر ..حتى لو كان معها "رجلاً فقط " بجرعة منشطات.. وكانت له صلاحية عُمر محدودة تنتهي بجرعة زائدة  سهواً منه أو خطأ منها... 

لذلك انصح الكاتبة ماري ..أن تدرُس الرجل العربي جيداً ..فلربما ان استفاضت في دراسته قررت جمع نسخ كتابها ذاك من الأسواق ..لتضيف في نسخة معدلة منه باباً مخصصاً للنساء العربيات .. أو تقرر إفراد كتاب جديد لهن يكون عنوانه " كيف تصبحين امرأة غبية لا تقاوم ..!!!" ........................مهنــد فوده

تنويه هام : ليس كل رجل عربي يفكر بنفس المنظور السابق ...و مازال يوجد الكثير من النساء العربيات اللاتي يعتززن بذكائهن ويرفضن أن يكن جسد دون عقل ...

الأحد، 2 ديسمبر 2012

حبيبتي التي لا تعلم ..!!!!


 
إلى حبيبتي التي لا تعلم بي :

 كنا وسنكون وسنحيا معاً ....شئنا أم ابينا سيجمعنا القدر ...علك قريبـــة مني ....و لو بعيدة و تفصلنـــا بلاد وبحور ...ولو تحالفت علينــا هضاب مستوية وجبال عالية ومنحدرة ...ولو اعترض وِصالنــا لهجات عديدة ولغات نجهل ابجديتهــا ...
 .
 معاً ســ (نكون) ...فصدقيني ..
 دون ان أمتطي جوادي ...
 دون أن أبحر إليكِ بشراعي ...
 دون أن أطير على متن سحابة تحملني إلى حيث تكوني ...

 سـ ( نكون)..
 في يوم تَطوُي الأرض ألاف الأميال لأجلنــا ....في يوم سنرسم فيه وحدنــا خريطة جديدة لعالم نشكل قاراته وبحوره كيفما نشاء ونرى ...

 سـ ( نكون) ..
 حينما تشير عقارب الساعة إلى ميعاد لا نعلمه نحن .. ولكن حتماً تدخره لنا الأقدار لتسعد به قلوبنـــا ....

 وحتى اللحظة التي تتحول فيها (كنــا) ...لـ كائناً واحداً .... سأظل في انتظارك (حبيبتي التي لا تعلم) وانتظارهــا ..................مهنــــد فوده

احببتك حب الأمس و استهلكت معكِ حب القادم ..




لم أحبُهــا لاني مازلت على حبـــك ..

لم اراهــا لان عيني مازالت تراكِ ...

لم احفظ اسمها لان حروف اسمك مازالت تتردد علي لساني ...

لم ابتسم لها ..فالابتسامات لم تخلق لسواكِ ...

لم تشعر بي بجوارها لانني حقاً لم أكن يومــاً معها ...

ظلمت نفسي حينما تحديتها ...حينما قررت أن انساكِ ..ولكن النسيان لم يكن ابداً زر نضغط عليه حينما يريد ...فالعقل يريد ..والقلب يهوى وانا مع قلبي لا عقل لي ولا حيلة ...

احببتك حب الأمس و استهلكت معكِ حب القادم ...فنفذ قدري من الحب معكِ ولم يبقى شيئاً لسواكِ ...

ظلمتها رغم انها لم تجني شيئاً غير انها أحبتني ...وعدتها انني سأكون لها ولكن قلبي لم يكن ضمن مشتملات عهدي...وعدتها بــ"نفسي"  بــ" شخصي"  وانا كلي قلب يتنفس ...فنقضت عهدي الأول قبل بدء حكايتنا ...

كنت ابحث في عينيها عن صورة لكِ ...كنت ابحث في ملامحها عن شئ مشترك لها معكِ يذكرني دوماً بكِ رغم انني للحظة لم انساكِ...وحين لم أجد تركتها املاً في إيجاد نسخة اخرى منكِ ...أو يترأف بي القدر و يعيد لي الأصل فيرحم أخريات ليس لهم ذنب سوى انني مازلت أحبك ......حبيبتي ................مهنــد فوده