الخميس، 1 نوفمبر 2012

1- معاناة الرجل العانس ...!!!



لم يعد لفظ " العانس" مقصوراً  فقط على الفتيات اللاتي لم تحظين بالزواج ...فنحن بطبيعة الحال شركاء في المجتمع ..وكان طبيعياً أن نشارككم هذا التعبير ...تقولون أن الرجل الأعزب لا " يعنس " لأنه قادر على الزواج في أي وقت ...ولكن يا عزيزاتي الموضوع ليس بــ"القدرة " ...فالمجتمع كما لا يترك الفتاة التي تجاوزت سن الزواج في حالها ...لا يترك الرجل الأعزب في حاله ... كلما اقترب من الثلاثين هو ذات السؤال ...كلما اقترب من الخمسة وثلاثون تكرر السؤال "برخامة " ...واذا تجاوز الأربعين لن تسمع السؤال ...فأنت ستقرؤه في عيون كل من تقابله بنظرة هي مزيج من الاستغراب والاندهاش وممكن الريبة والشك فيك أحيانا كثيرة ....
.
و إذا رزقك الله بعمل في مدينة أخرى ...وأردت كأي " كائن بشري " استئجار شقة مفروشة ...هـتتسأل ميت سؤال عن مراتك وعيالك ؟؟...ولما يعرفوا انك مش متزوج "إحنا عمارة محترمة يا استاذ" !! ....هو حد قالكم إني جاي عشان أخليها مش محترمة ؟؟!! ... ولكن هو دايماً كدا العازب سمعته مش ولابد ...حتى صحابك زملاء الكفاح وسنوات العزوبية الطويلة ...تلاقي الواحد من دوول أول ما يتزوج يتنفش ريشه تقولش "طاووس بلدي "...وتلاقيه بعد  شهرين زواج وحتى قبل ما كرشه يبان ... يهمس في ودانك ويسألك باستهجان هو  أنت صحيح ليه ما بتتجوزش ؟؟ ويضحك ويضحك ويقولك : لو عاوز دكتور قولي وانا أدلك ...وتسمع ضحكته الشريرة نياهاهاهاهااها ...خلاص بقى ربنا كرمه وبقى منهم ...ويمكن المدام الجديدة قالتله سيبك منهم عشان دوول " عزاب  وحشين " وهيفسدوا أخلاقك " وهو اصلاً  أخلاقه تفسد بلد بحالها " ...
.
اما والدتك الحاجة فجايبالك اتنين كل يوم ...واحدة ملونة والتانية ابيض واسود ...واحدة دكتورة والتانية بنت عيلة ....ليها حق برضه عايزة تفرح بيك " ده ظاهرياً " ولكن الحقيقة الناس كلوا وشها كل لما يشوفوها أو يسمعوا صوتها في التلفون بالسؤال اياه بعد "ازيك يا حببتشي و يا عنيا ؟؟" ... " هاااا ؟؟ مافيش عروسة لابنك ترتان " ؟؟؟ ....وكل واحدة تتطوع اللي جايبة جارتها واللي جايبة بنت صاحبتها  الوحشة ...وهي عينيها عليك " انت"  لبنتها  اللي زي حالاتك ....
.
حتى الحاج الوالد رغم انه هيبة ومنظر ...ما ترَحمش من أسئلة أصحابه السخيفة !!!...انت مابتجوزهوش ليه ياحاج ؟؟ هااااا ؟؟؟ ...وكأن اللي في البيت دا " قط " في قفص ...وعدا عليه كذا موسم تزاوج بدون ما يجيبوله قطة " انثى " ...عشان يتهد شوية ويبطل مواااااء  ويملا البيت دستة عيال ....!!! وغالباً الراجل اللي بيسأل هذا السؤال يا أما عياله صغيرين ونسى امتى سيادته اتزوج !!! ...يا اما ولاده اتجوزوا خلاص ... و الزهايمر نساه برده امتى وازاي ولاده اتزوجوا ..!!!؟؟
.
مع المجتمع ...هتحس انك في الضياع ...ان الزواج مهمة بيولوجية مش اكتر ...مالكش الحق في انتظار شريك يناسبك "تأخر قدومه قليلاً" ...شريك للحياة زي ما انت بتحلم و عايز تكمل معاه حياتك .. هتسمع كتييير : مش مهم الحب ...مش مهم التوافق العقلي ... كل دي أمور ثانوية هتيجي هتيجي بعد الزواج ...و مش مهم الشكل كله بعد سنة زواج "واااااحد" يا معلم .......وعلى رأي واحد صحبي ماتعرفوش ...اتزوج عشان تخلف ...و بعدين دور براحتك بقى على اللي تحبها وتدلعك وتستوعب تفكيرك !!!
.
الحقيقة إن البطالة والأمور المادية لم تعد هي العائق الرئيسي والوحيد لأزمة تأخر سن الزواج للجنسين ...فهناك شبح الطلاق والفشل الذي يهدد كل زيجة جديدة ...فكم فرح شيك ولا مش شيك حضرته ..وتقول ماشاء الله " أد ايه دوول عصافير كناريا لايقين على بعض "...وبعد كذا شهر تسمع انهم انفصلوا !!! ...لاحول ولا قوة إلا بالله ...طب ليييه ؟؟؟؟ ...اللي يقولك عشان مش متحملين مسؤولية ...اصل ما اتفقوش مع بعض ...اصله ما حبهاش !!! ...اصل أمه أو امها صعبة ...أصلها بتشتغل ..فزوجها مش فارق معاها ...فحتى الحاح المجتمع لهما لــلزواج ....لم يضمن لهما نجاح تلك الزيجة ....وتعود "المدام" لبيت أبوها شبكتها في ايديها ...مؤخر صداقها في الدفتر ...وعفشها في الشقة اللي تحت ...والعيل في بطنها...وانتقل كل منهما خلال كام شهر من خانة " العانس " لخانة "المطلق " ...وتلك الخانة  في مجتمعنا أسوء وأضل سبيلا .....ويُفتَح باب جديد للرؤية والنفقة والحضانة وحرب سيشعلها الوليد الجديد مع خروجه لدنيا ابوه وامه المتناحرين...
.
ارجوكم ..ارفعوا ايديكم عنا وارحمونــا ...اطلقوا علينا ما تشاءم من تعبيرات ...ولكن دون ان تصل لمسامعنا ...دون ان تجرح مشاعرنا ...حتى دعواتكم لنا نريدها في صمت .. تذكر نفسك قبل الزواج كم كنت " عاديا " مثلنا ....لا تسألونا متى الزواج ؟؟ ولسه مافيش عروسة ؟؟؟ .. لأننا لا نعلم الغيب ونؤمن بالقدر والنصيب ...لا تسألونا و نعدكم لما نعرف هنبلغكـم أكيد أخبارنا ....لتفرحوا معنا وبنا....عقبالنا وعقبالكم وعقبال ولادكم ............................مهنـــد فوده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق